التوازنات السيكوسوسيوعقلية عند الشباب: الراس مال اللامادي نموذجا” موضوع لقاء شبابي

متى:
24/03/2016 @ 14:50 – 15:50
2016-03-24T14:50:00-01:00
2016-03-24T15:50:00-01:00
التوازنات السيكوسوسيوعقلية عند الشباب: الراس مال اللامادي نموذجا" موضوع لقاء شبابي

في اطار المقاربة التواصلية  والتشاركية  التي تنهجها وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير شهد فضاء الرابطة المحمدية للعلماء لقاء تواصليا حول ” التوازنات السيكوسوسيوعقلية عند الشباب: الراس مال اللامادي نموذجا”. ويندرج هذا اللقاء في سياق الانشطة التفاعلية المشتركة التي تجمع الوحدة وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

افتتح النشاط بحضور وافر لمجموعة من  طلبة ماستر “العلوم العصبية والأمراض النفسية والعقلية” بجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة الذين حلوا بمقر الرابطة المحمدية للعلماء رغبة منهم في الاستفادة واغناء رصيدهم المعرفي والتعرف عن قرب على وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير والبحث عن ارضية مشتركة للتعاون والبحث العلمي.

عرف اللقاء تقديم عرض مفصل تعريفي تفضل الدكتور محمد بلكبير بتقديمه عن مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء وعن وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير واليات ومجالات اشتغالها من خلال تقديم نبذة موجزة عن المقاربة التشاركية – مقاربة التثقيف بالنظير- التي تتبناها الوحدة في عملها واعتمادها كمنهجية علمية حديثة وفعالة في التعامل مع الشباب المغربي والتي تساعدها في الوقوف على اهم وابرز السلوكات الخاطئة والخطرة التي تصادف فئة المراهقين والشباب في الحياة بصفة عامة ومحاولة منها كذلك في تصحيح معظم التمثلات والمواقف السلبية التي تعوق مشاركة الرأسمال اللامادي في عجلة التنمية وتغييب اسهاماته في شتى مناحي الحياة، حيث تطرق الدكتور بلكبير الى ضرورة ووجوب توافر مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية في الشخصية الانسانية لضمان بناء متراص وسليم لذواتنا حتى يتسنى لنا تحقيق التوازن الايجابي الذي يمكننا من التفاعل مع التطورات والتغيرات الفكرية والسوسيو-اقتصادية والثقافية وتأهلنا لتبوء مكانة متميزة تعتمد مقاربة الوسطية والاعتدال في كل المجالات، حتى نبقى بمنأى عن كل انحراف او تطرف او اي نوع من السلوكات الشاذة والمرجعيات المتشددة والمتطرفة، والتي تستغل اي ثغرة وفراغ قيمي او اخلاقي وعقائدي او ديني لتبث سمومها الفكرية في الشباب المغربي.  ولتفادي هذه الاشكالات اكد الاستاذ بلكبير على ضرورة التمسك بمنظومة القيم الايجابية واليات بناء الذات من خلال تبني المهارات الحياتية لخلق نوع من التحصين والتوازن النوعي  حتى نضمن الحفاظ على هذه الثروة المتجددة والداعمة للسير والنمو العادي لتنمية المجتمعية والمساهمة الفاعلة والبناءة في الارتقاء بالموارد البشرية  حتى نستطيع ان نصل بهذه الثروة المتمثلة في الرأسمال اللامادي الى بر الامان بعيدا عن الاختلالات التي من شانها ان تعوق التوازنات السيكوسوسيوعقلية  لذات الانسانية بالمجمل. بعدها أطر أعضاء وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة نقاشا مع طلبة الماستر المتخصص حول نوعية الأنشطة التي تقوم بها الوحدة في مجال تأطير الشباب. وقد تركز النقاش حول مدى فعالية المقاربات والعوائق التي نواجهها في عملنا مع الشباب خصوصا ذوي السلوكيات الخطرة.

وقد تبين من خلال النقاش أن ما يقدمه الماستر المتخصص من مادة علمية في دراسة الأمراض النفسية والعقلية يتقاطع بشكل كبير بما تقوم به الوحدة بشكل عملي، وهو ما حول النقاش إلى مجالات التعاون بين الوحدة واللجنة العلمية للماستر في أفق عقد شراكة بين الجامعة والرابطة المحمدية للعلماء.

driss qarqouri

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق