لقاءات كلمة الشباب حول التطرف والارهاب

متى:
24/03/2016 @ 14:38 – 15:38
2016-03-24T14:38:00-01:00
2016-03-24T15:38:00-01:00
لقاءات كلمة الشباب حول التطرف والارهاب

نظم في اطار كلمة الشباب فقد تمحور حول ظاهرة التطرف والارهاب، فقد اقترن ظهور الإرهاب بظهور مجموعة من التنظيمات الارهابية في مجموعة من بقاع العالم، وقد عرفت هذه الظاهرة مدا غير مسبوق. اذ شهد العالم باسره بما فيه المغرب تهديدات للخلايا والتنظيمات الارهابية التي استشرت معاقلها ومناصريها بكل الاوطان. ونظرا لمواكبتها لكل الظواهر الانية والحديثة التي يعيشها المغرب، ارتأت الوحدة التطرق لهذه الافة التي اصبحت تشغل المجتمع الدولي والوطني، وعليه نظم في هذا الصدد لقاء تواصلي مع الشباب يوم الجمعة 7 ماي 2015 حول استقطاب الشباب من طرف التنظيمات الارهابية  أطره ياسين صويدي ،كان اللقاء غنيا  في حد ذاته بالمداخلات والآراء نظرا لأهميته وظرفيته التي اتى فيها خصيصا مع الاخبار عن تزايد عدد الملتحقين بهذه التنظيمات من الشباب المغاربة، الشيء  الذي جعل السلطات والمجتمع المدني ككل تستنفر و تعلن الحرب على هذه التنظيمات التي تهدد امن وامان المواطنين،     

ناقش الشباب الحاضر ضرورة توفر مقاربة استباقية من خلال توعية الشباب وتصحيح المفاهيم الدينية لديهم، ومن خلال توضيح رؤية هذه التنظيمات الواهية. بعدها انكب المشاركون على تدارس اهم الاسباب التي ادت الى ولادة هذه التنظيمات.

ما ميز هذا اللقاء هو حضور شباب تعرضوا لمحاولة استقطاب عبر الانترنيت. اكدوا ايضا على بعض الاسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تجعل الشباب يقدم على الالتحاق بهذه التنظيمات كالبطالة والفقر وعدم القدرة على تحقيق الذات في بلدانهم. اليأس والظلم والتد مر الذي يعانيه الشباب في بعض المجتمعات يجعلهم أكثر قابلية للانضمام لهذ التنظيمات بقصد إثبات الذات والحصول على التقدير، بالإضافة إلى امتيازات السلطة والنفوذ. في حين أن هناك مجموعة من الشباب الحاضر، أكدوا أن هناك امكانية الالتحاق بصفوف التنظيمات الارهابية بناء على قناعات شخصية، ظنا من الشاب أو الشابة أنه يقوم بعمل صحيح وفي سبيل الدين والأمة. الفراغ سواء المرتبط بالحياة اليومية للشباب أو الفراغ العاطفي والروحي يجعل هذه الفئة من الشباب أكثر عرضة للاستقطاب من طرف المتربصين..

واعتبر المتدخلون الشباب أن طرق استقطاب الشباب تطورت في الآونة الأخيرة، حيث تحرص التنظيمات الإرهابية على استغلال الطفرة التقنية والطرق الجديدة للتواصل الاجتماعي ،لإقناع الشباب باعتناق أفكار التطرف والكراهية، وكيف أن هذه الوسائل الحديثة تسهل سريان الأفكار المتطرفة بشكل سريع على الانترنيت بشكل عام والمواقع الاجتماعية بشكل خاص، وتجد لها صدى عند بعض الشباب الغير مؤطر فكريا وتربويا

 وشدد الحاضرون على ضرورة بناء القدرات والاهتمام بالجانب الوجداني والتربوي عند الشباب لمنعهم من الانسياق وراء دعوات بعض التيارات المتطرفة، كما أكدوا على دور القادة الدينيين وعلماء الأمة في التصدي لهذه الظاهرة عن طريق التأطير الجيد والاعتماد على الوسائل التكنولوجية والتواجد باستمرار بالفضاء الافتراضي. وهنا نوه الحاضرون بالدور الذي تلعبه الرابطة المحمدية للعلماء في هذا المجال، من خلال توفير خطاب ديني معتدل يلاقي تجاوبا لافتا من طرف الشباب عبر مجموعة من المشاريع، كتكوين العلماء الوسطاء الذين يعملون بشكل مباشر من فئات المجتمع، عبر التأطير الديني والتواصل المستمر. وكذلك مجهودات وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتي تحضر بشكل قوي في المجال الافتراضي، وتعمل على تأطير الشباب وتيسير حصولهم على المعلومة الصحيحة بالإضافة إلى العمل الميداني الذي يقوم به أعضاء الوحدة عن طريق تكوين الشباب في المقاربات الجماعاتية الهادفة لتبديل السلوك كمقاربة التثقيف بالنظير والمقاربة الوالدية والمقاربة البسيكوسوسيولوجية…

driss qarqouri

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق