التمكين وبناء الذات المهارات الحياتية المهارات العقلية

مهارة معالجة / تحليل الأفكار

“نحن لا نرى الأشياء كما هي… نراها كما نحن”

سقراط

غالبا ما نتأثر في المواقف التي نتخذها بخصوص ما يدور حولنا من أفكار ومواضيع كيفما كانت، بعواطفنا أو بخلفياتنا التي توجهنا وتبعدنا عن الموضوعية، وتجعلنا نصدر أحكام مسبقة جائرة لا تخضع للمنطق، الشيء الذي يجعل هذه المواقف في كثير من الأحيان غير صائبة وغير مسؤولة. والذي يؤثر بشكل ملحوظ على فاعليتنا كشباب في المجتمع وعلى نجاحنا في حياتنا بشكل عام. ولذا فإنه يجب علينا التفكير في طرق وآليات تمكننا من تجاوز هذه الأخطاء التي نقع فيها بشكل مستمر، وتنمية مهارات وقدرات تعيننا في تحليل المواضيع والأفكار وبيان الجوانب السلبية والإيجابية منها، لاتخاذ مواقفنا على أسس موضوعية مجردة عن الذاتية والعاطفية. فما هي الطرق الكفيلة بجعلنا نفكر بشكل سليم ونحلل ما يدور حولنا من مواقف ومعطيات؟ وكيف يمكننا بناء مواقف صائبة ومسؤولة في حياتنا الشخصية والعملية؟

يعرَّف ويلسون مفهوم مهارات التفكير بأنها تلك العمليات العقلية التي نقوم بها من أجل جمع المعلومات وحفظها أو تخزينها وذلك من خلال إجراءات التحليل والتخطيط والتقييم والوصول إلى استنتاجات وصنع القرارات.

وهناك تعريف آخر لمهارات التفكير، بعرفها بأنها عبارة عن عمليات عقلية محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات والبيانات لتحقيق أهداف تربوية متنوعة تتراوح بين تذكر المعلومات ووصف الأشياء وتدوين الملاحظات إلى التنبؤ بالأمور وتصنيف الأشياء وتقييم الدليل وحل المشكلات والوصول إلى استنتاجات.

إن مهارات التفكير هي نسبيا عبارة عن عمليات إدراكية منفصلة يمكن اعتبارها “لبنات بناء” التفكير. ومهارة معالجة/ تحليل الأفكار أو ما يسمى بـالتفكير الناقد هو:  “هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي. ومن هذا التعريف الإجرائي البسيط يمكن لكل فرد أن يزاول هذا النمط من التفكير بصورة ذاتية، أو من خلال التفاعل مع الآخرين”.

Sara NIRHECHE EL JABIRY

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق