أنماط الحياة السليمة

المراهقة

تعرف مرحلة المراهقة على أنها فترة نمو الإنسان ونمائه التي تعقب مرحلة الطفولة وتسبق مرحلة البلوغ في عمر يتراوح بين 10 سنوات و19 سنة. وهي تمثل واحدة من التحولات الحاسمة في عمر الطفل وتتميز بسرعة هائلة في وتيرة نموه وتغيره بحيث لا تسبقها في ذلك سوى مرحلة الرضاعة. ويُدفع العديد من نواحي هذا النمو والنماء بعمليات بيولوجية تقترن ببداية ظهور سن البلوغ لتبيّن حد التحول الفاصل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، التي تتسم محدداتها البيولوجية بطابع عام إلى حد ما؛ على أن طول فترتها وخصائصها قد يختلفان باختلاف الزمن والثقافة والوضع الاجتماعي والاقتصادي. وقد شهدت هذه المرحلة عدة تغييرات على مدى القرن الماضي، ألا وهي مرحلة ظهور البلوغ المبكر، وتأخر سن الزواج، والتحضر، والتواصل العالمي، وتغيير المواقف والسلوكيات الجنسية.

أهداف صحة المراهقين

  • تحسين صحة المراهقين وتقليل المشاكل الصحية التي ممكن أن تواجههم
  • تقدِم الخدمات الصحية المناسبة بالطريقة الصحيحة وتسهم على نحوٍ إيجابي في تعزيز صحة المراهقين.

التغيرات التي تحدث في صحة المراهقين :

تغيرات جسدية:

* تمتد مرحلة المراهقة عادة من الثانية عشرة إلى التاسعة عشرة تقريبا أو قبل أو بعد ذلك بعام أو عامين. وخلال هذه المرحلة تطرأ مجموعة من التغيرات بفضل نضج عدد من الغدد الصماء وزيادة إفرازها الهرمونات في الجسم، مما يسرع نمو الجهاز العظمي والأعضاء التناسلية وحدوث التغييرات الأخرى.

تبدأ مرحلة البلوغ، عادة، من عمر 8 إلى 13 سنة عند الإناث، أما لدى الذكور، فتبدأ من 10 إلى 15 سنة، وهناك فرق بسيط بين الأشخاص، فهناك من يتأخر ويبدو طفلا، وهناك من يبكر في البلوغ فيبدو كشخص بالغ بينما يعيش في عمر الطفولة.

111219093739Vmwi

وحول التغيرات النفسية والاجتماعية والعقلية في مرحلة المراهقة، فإن أبرز ما يواجهه المراهق في هذه المرحلة هو القلق، والخوف، والاضطرابات الجنسية، وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، إضافة إلى التغيرات التالية:

تغيرات نفسية:

* تصاحب مرحلة البلوغ تغيرات نفسية تنعكس على تصرفات المراهق والمراهقة، وهي تغيرات طبيعية، البعض يمر بها دون أن يشعر، والبعض قد يضطرب منها لفترة، وتحدث أغلب هذه التغيرات نتيجة التغير الذي يحدث في إفرازات الغدد ومن أهم هذه التغيرات:

– الحساسية الزائدة وسرعة التأثر.

– البحث عن الذات، والشعور بعدم الوضوح، والتساؤل: من أنا؟ ماذا أريد؟ ولمن أنتمي؟

– التقلب في المزاج.

– القلق الزائد وعدم الاستقرار النفسي.

– روح التأمل والتفكير في القضايا الدينية.

– الرغبة في تحدي الأهل والمعلمين والمعلمات والتمرد على سلطتهم.

– الاستغراق في أحلام اليقظة.

– الاهتمام كثيرا بالمظهر الخارجي.

– بدء الميل والاهتمام بالجنس الآخر.

تغيرات اجتماعية – الشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الأسرة أو الوالدين، والبحث عن بديل كالعم أو العمة أو المدرس أو الأصدقاء.

– رفض أسلوب المعاملة على أنه طفل، والشعور بالانتماء إلى عالم الراشدين.

– الاتجاه نحو الاستقلال والاعتماد على النفس.

– الميل للانطواء على النفس أحيانا والابتعاد عن الناس.

– الاهتمام بالمظهر الخارجي أكثر مما سبق.

– الميل إلى الزعامة.

– زيادة الوعي بالمكانة الاجتماعية.

– التآلف والتكتل في جماعات الأصدقاء والخضوع لها.

– عدم التوافق والرضا عن وجهة نظر الكبار.

driss qarqouri

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق