التمكين وبناء الذات المهارات الحياتية المهارات الذاتية

مهارة تسويق الذات

كم فرصة أضعت من يدي بسبب جهل الآخرين بشخصيتي وقدراتي؟ هل أجيد فعلا التحدث عن نفسي وتقديم مهاراتي بشكل جيد؟ هل أستطيع أن أترك انطباعا حسنا عند الآخرين ورسم صورة واقعية في أذهانهم عني دون ادعاء أو نرجسية؟ ما مدى إتقاني لقدرات تسويق الذات؟

قد يثير مصطلح “تسويق الذات” في أذهان البعض بعض المعاني السلبية المرتبطة بالإلحاح واستجداء الآخرين، أو يظن أن تسويق الذات هو سلوك البائسين وعديمي الكفاءة، غير أنه ليس إلا سبيل يسلكه ذوو الطموح العالي والراغبين في النجاح في حياتهم المهنية، إذ ما تسويق الذات إلا عرض أو تقديم مدقق لمؤهلات الشخص وكفاءاته وتجاربه، الشيء الذي يسهم في ترك انطباع صحيح عن ما نمتلكه من قدرات عند الآخر.

فما هي مراحل تسويق الذات؟ وما هي المحاور الأساسية التي يجب أن نتطرق إليها أثناء حديثنا عن أنفسنا في المقابلات المهنية؟

إن الحديث عن مهارة تسويق الذات يمر عبر مرحلتين اثنتين يشكلان قنوات لتسويق الذات بشكل جيد: إعداد السيرة الذاتية، والمقابلات الشخصية.

أما الأولى فمعلومة هي المحاور الاساسية التي يجب أن تتضمنها السيرة الذاتية مع التركيز على الشكل والألوان وغير ذلك….

وأما الثانية فهي التي تستدعي الوقوف عندها، حيث أننا سنلخص الخطوات التي يجب ان تسبق المقابلة الشخصية، والتي يجب الانتباه عليها أثناء المقابلة وبعدها.

  • أنواع المقابلات الشخصية:
    • مقابلات هاتفية: قد لا تكون صريحة دائما (قد تطرح الأسئلة بطريقة غير مباشرة)، الهدف منها الحصول على موعد للمقابلة الشخصية، لذا فهي تحتاج لتحضير مسبق أي أن ليس لها موعد معين تكون فجائية فينصح الحرص على الاحتفاظ بالبيانات CV، في مكان قريب دائما، كما يجب التركيز على الأسلوب وطريقة الكلام ونبرة الصوت التي يجب أن تنم عن ثقة الفرد بنفسه وبقدراته.
    • مقابلات إلكترونية (عبر النت): لها نفس الهدف، ينصح الكتابة بأسلوب واضح وسهل، مع الاحتفاظ بالبيانات والملفات على جهاز الكمبيوتر، مع الانتباه على المظهر الأنيق في حالة كانت المقابلة عبر الكاميرا.
    • المقابلات الثنائية: والتي تسبق المقابلة الأخيرة، غالبا ما تكون مع رئيس قسم أو مسؤول تحت صاحب القرار، لذا احرص في هذه المقابلة على ترك انطباع إيجابي يمكنك من حجز مقعد في المقابلة الأخيرة والنهائية، ينصح فيها بالاعتناء بالمظهر وأسلوب الكلام، مع التحلي بالثقة بالنفس.
    • المقابلات الجماعية (مع لجنة متخصصة): وهذه هي المرحلة الأخيرة والأصعب، يجب الانتباه إلى توجيه الكلام إلى جميع أعضاء اللجنة وتوزيع النظر إليهم جميعا، حاول معرفة الشخص المؤثر في اللجنة والتركيز عليه ومحاولة كسبه إلى صفك (يمكنك التعرف عليه من خلال أسئلته وتعامل اللجنة معه ونظراتهم إليه)، في حالة حاصرتك اللجنة بأسئلتها حاول ضبط نفسك واهرب من أسئلتهم بذكاء بحيث توجهها إلى مجال تجيده.

Sara NIRHECHE EL JABIRY

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق