استشارات وتوجيهات

! نوبات القلق والتوتر تدمر حياتي

  • * الاستشارة:

  أنا طالب، أعاني من نوبات قلق وتوتر وخوف، لم أعد أقدر على التركيز في دراستي. تصرفاتي مع محيطي صارت تتسم بالعنف.القلق والتوتر والوساوس أصبحت بالنسبة لي أسلوب حياة لا يتغير منذ 3 سنوات، وأقنع نفسي بالانتحار، لكني خائفأنا فاشل!!

  • * إجابة المتخصص:

     لا شك أنها معاناة قاسية، وخاصة أن   هذا الشخص لازال في مقتبل العمر وهو من الشباب اليافع، فمن المعتاد أن نجد مثل هذه المعاناة عند من هو أكبر من هذا العمر، ولكن في نفس الوقت الجيد في الأمر أنه على الأقل، على بيّنة ومعرفة بما يجري معه، فغيره قد يعيش سنيناً وسنيناً وهو محتار فيما يجري معه وينغّص عليه حياته!

   هناك احتمال أن تستعمل هذه العبارات كالقلق والوسواس ولا تقصد بها ما هو معروف في الطب النفسي من اضطراب القلق واضطراب الوسواس القهري، وإنما ربما يقصد بها بعض الصعوبات النفسية، والتي تسبها هذه الاضطرابات، وهي ليست كذلك.

    فماذا يمكنك أن يفعل؟ 

      يجب أن لا ننسى أن الاستشارة النفسية عن بعد كهذه التي نقدمها هنا ليست إلا استشارة نفسية عن بعد، والكثير من الأسئلة أو الصعوبات والتحديات التي يكتب الناس بها إلينا تحتاج لأكثر من جواب من عدة أسطر، وقد يكون سؤالك هو من هذا النوع، ولذلك فنحن ننصح الشباب في هذه الحالة: بالتوجه إلى شخص أقرب إليكم، تتقون فيه، ترتاحون في الحديث إليه والبوح له بما تحسون به. وإذا لم تجد أحداً من أفراد الأسرة، فيمكن أن تكون الخطوة الأولى للحديث مع الأخصائي النفسيفهو الشخص الذي يمكن أن يساعد على إصلاح ما جرى ويجري في الحياة، ولا شك أنه بمجرد زيارة المتخصص سينصحكم بإتباع مجموعة من الخطوات لتستعيدوا الهمة والنشاط في الحياة، وطبعاً لا توجد مشكلة إلا ولها حل أو حلول، وخاصة إذا فهمنا المشكلة وامتلكنا الأمل والرغبة في التغيير للأفضل.

    ومهما كانت تفاصيل ما حدث مع هذا الشاب في الماضي، فمما يفيد جداً هو الالتفات للنفس بالاهتمام والرعاية، والاهتمام بالدراسة، وتنميّة الإمكانات والمواهب، والمداومة على الصلاة وتلاوة القرآن، والاستمتاع بالحياة مع الاصدقاء والأقارب وزيارة الأهل والأصحاب. بالإضافة طبعاً للأمور الصحية الأخرى، ونمط الحياة السليم، من ناحية التغذية، والنوم، والرياضة؛ كما يمكن لهذا الشاب الانخراط في العمل الاجتماعي والانساني كمتطوع وهو ما سيسنح له بالتعرف على أشخاص جدد والاطلاع على تجارب وحالات تنسيه في همومه وتمده بالقوة والعزيمة. فكل هذا يساعد على الخروج من أسر الماضي وما جرى ويجري حاليا، والتطلع للحياة المستقبلية القادمة.

Yassine SOUIDI

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق