السلوك الإدماني

مفهوم السلوك الادماني

Capture

السلوك الإدماني هو الأكثر خطورة، والمفهوم الإدماني يدل على سلوك لا يمكن السيطرة عليه، وبالرغم من انه يؤدي إلى نتائج سلبية في الحياة، انها الحالة الفوضوية التي تصل إليها أمور مرضى الإدمان في حياتهم، وعند الوصول إلى النقطة الخطيرة من الفوضى تطرأ الأزمة.

كثير من المرضى عاشوا هذه الأزمات قبل العلاج والتعافي، ولا بد من التذكير الدائم.. مهما كانت حالة مريض الإدمان بأحاسيس مجهدة فإنه لا يزال لديه الخيار ليتصرف بطريقة بنّاءة، وهذه الأحاسيس مجهدة لعدة أسباب:

– يشعر بعدم الارتياح عند مشاركته للآخرين بالتحدث عن حياته لعدم تعوده على ذلك، باعتبار ان المخدر كان مسيطراً على طريقة تفكيره ومحاكمته العقلية.

– ربما تشتعل الرغبة لديه بمعاودة التعاطي حينما يتحدث عن نشاطه الإدماني.

– ربما يشعر بالندم والذنب والخجل والحسرة والحزن عند التحدث عن النتائج السلبية لماضيه الإدماني.

كل هذه الحالات واردة في حديث المريض الذاتي، لا بد ان هذه الأفكار تؤدي لزيادة الانزعاج في فترة العلاج.. ويفترض ان مشكلة معظم مرضى الإدمان تتجلى في عدم قدرتهم على ضبط الذات والصبر وتحمّل الإزعاج، وهم عاجزون عن تحمّل مشاعر الاكتئاب والقلق ونوبات الغضب التي تعصف بهم.. وما ان تستحكم بشعورهم هذه الاضط
رابات تتملكهم الأفكار اللاعقلانية المعززة لتناول المخدر او المسكر، ويدور تفكيرهم اللاعقلاني حول:

– عدم تحمّل هذا الإزعاج.images (64)

– إزالة الكدر وتحويله لسعادة بسرعة.

– ضعفه أمام هذه المشاكل وعدم تحملها.

اذا سألت أي شخص كيف وصل إلي مرحلة الادمان سوف يبدأ الأمر عنده التجربة بالفضول فالمتعاطي عندما يبدأ في نوع من انواع الادمان سيقول في نفسه أنا لست مثل الاخرين سأخذ هذه المادة للاكتشاف او معرفتها او تجربتها او للمتعة وسأتوقف متي شأت هذه الاجابة الطبيعية والمؤلفة التي تجدها عند كل المتعاطين الذين وصلوا للإدمان وهناك البعض يكون لديهم استعداد للإدمان او ما يسمي سلوك ادماني فهو ليس تعاطي اي نوع من المخدرات هو الاستعداد للإدمان تلك هما النوعان الاشهر او الاسباب الأشهر للإدمان ولا يكون مقتصر علي فئة او جنس و تكمن مشكلة الشخص الذي لدية سلوك ادماني في انه سهل الوقوع في الإدمان بل أحيانا يبحث عنه.

 يمكنك التعرف علي الشخص الذي لديه سلوك ادماني فالثبات الانفعالي ومعني هذا ان الشخص منذ الطفولة يكون لدية حالة هياج شديدة وانفعال بشكل مبالغ فيه علي اشياء بسيطة لا تستحق ,ويكون لدي الشخص حب الامتلاك وتبالغ في الامتلاك بشكل متواصل فهذه مجرد مؤشرات وهناك نصيحة مهمة هنا في التربية لا تربوا اولادكم علي الملكية و حب تملك الأشياء فتلك عادة ضارة وتؤدي إلي الادمان ليس ادمان المخدرات عامتا بل ادمان الشراء و انواع اخري فعلموا اولادكم الكينونة أي الذات ومن المؤشرات علي ان الشخص ادماني هو ايضا عدم الرضي ويكون عدم الرضي هذا غير صحيح بمعني عدم الرضي عن الأب والأم عدم الرضي عن المكان الذي يعيش فيه وعن الدراسة والمؤشر الاخر هو رغبات الشخص اذا لم تحدث تكون كارثة ويفعل أي شيء ليحصل عليها.

ومما لاشك فيه ان عملية تقويم مرضى الإدمان ومشكلاتهم هي جزء هام من مراحل العلاج الأولي، ويستهدف التعرف على ما يكلم المريض ذاته في أفكار سلبية، اي أن يسبر المعالج نوعية تفكيرالمريض المدمن من مشاعر وسلوك وأفعال، لهذا لابد من تفهم طبيعة هذه الدفاعات وبث الطمأنينة لنفس مريض الإدمان، وتتم دراسة مشكلة المريض بشكل تفصيلي بالتوافق ما بين الدراسة النفسية والاجتماعية معاً، ويكون تبديل سلوك المريض هو نتيجة تعاون قائم بين المريض والمعالج معاً، وجهود مشتركة.. بالطبع لا يوجد في العلاج معادلة سحرية حتمية يتأتى عنها شفاء المريض من مشكلاته، الا ان الجهود التعاونية بين الطرفين وإقبال المريض بصدق ورغبة في التعافي، تساعد على خلق المعتمد بإمكانية تبديل السلوك الإدماني

driss qarqouri

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق