انفتاح وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير على مجال التخييم

متى:
24/03/2016 @ 14:14 – 15:14
2016-03-24T14:14:00-01:00
2016-03-24T15:14:00-01:00
انفتاح وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير على مجال التخييم

شاركت وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير بالتداريب الوطنية للتخييم و التي تأطرها وزارة الشباب والرياضة، في شخص سارة الجابري ومهى الحسني ، هذه التجربة والتي تهدف الى تكوين مأطرين اكفاء في مجال التربية والتأطير بالمخيمات الوطنية، اجريت المراحل الاولية منها والتي تسمى بالتداريب التحضيرية  بكل من مدينة إيموزار كندر بفاس والهرهورة بالرباط في شهر ابريل من سنة 2015. حيث  تلقى اعضاء الوحدة الدورة التدريبية  في منطقتين مختلفتين، اذ تم فيها  التعرف على مجال التخييم لاسيما وانها التجربة الاولى لأعضاء الوحدة في هذا المجال الحيوي والمتجدد، والذي يعتبر ارضية خصبة لبناء الاجيال السليمة فكريا واخلاقيا.

في هذه الدورة تم اخذ دروس وكفايات حول الفهم السليم لشخصية الطفل عن طريق مقاربات  وبداغوجيات  تربوية واكاديمية  تسهل  العمل وتمكن من التعرف والالمام اكثر بكل ما تختزنه  شخصية  الطفل من احاسيس ومشاعر وطريقة التفكير وكيفية التعامل والاشتغال معه عن قرب  بالضافة الى محاولة التمكن من الميكانزمات التربوية والتكوينية  الهادفة التي تبسيط شخصية الطفل التي تعد مركبة  في حد ذاتها رغم عامل الصغر وقلة التجربة الا ان هذا لا يمنع من معاملة الاطفال بطرائق مرنة ومسؤولة وفيها نوع من التقدير والتحفيز. تم تلقي هذا التكوين على يد اساتذة وماطرين متخصصين في مجال التربية والتخييم عملوا جاهدين لإكسابنا المبادئ الاولية لتكوين موطر كفئ في مجال التربية والتخييم بالمخيمات الوطنية، وكعادتها دخلت وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير هذا المجال حتى تستطيع ان تكون ملمة اكثر بكل هموم ومشاكل الشباب منذ الطفولة وحتى مرحلة الشباب، لتكون الفاعلية اكثر وتستطيع ان تكون سباقة في معرفة السلوكيات الخاطئة والاختلالات الممكن ان تتولد عند الناشئة واليافعين ومحاولة تدارك الوضع ووضع استراتيجيات وخطط استباقية من شانها ان توقف او تحد استشراء الآفات والسلوكيات المولدة للخطر في اوساط الاطفال والشباب بصفة عامة .  

كتتمة للبرنامج الوطني للتكوين الماطرين في مجال التربية والتخييم  جاءت المرحلة الثانية من التكوين والتي تدرج في اطار ما يعرف  بالتداريب  التكوينية بكل من مدينة اصيلا والهرهورة كذللك . ترمي هذه التجربة الى تتميم تتعلم المبادئ والاساسيات التي تم التزود بها في المرحلة الاولية من التدريب التحضيري واستكمال عملية التكوين التربوي لاسيما بعد قضاء فترة تجريبية مع الاطفال في تطبيق الدروس النظرية التي سبق واخذناها في المرحلة الاولية ومعرفة مدى قدرتنا على مرافقة وتأطير الاطفال واليافعين . وعلى اتر هذه التجربة يتم طرح وجرد كل الصعوبات التي رافقت فترة التخييم لدى كل ماطر و العمل على محاولة تصحيحها ، بالإضافة الى  الاستفادة من فترة الاحتكاك اكثر مع الطفل ومعرفة اهتماماته و انشغالاته ، وبالتاي ضرورة خلق حقيبة تربوية خاصة بكل ماطر ومحاولة تزويدها بكل الاليات والتقنيات الداعمة و المساعدة في التعامل مع الطفل والاستفادة من التجارب والخبرات التي تضيف مجموعة من المدارك الى شخصية الماطر، وتجعله يؤدي مهمته في ظروف صحية وسليمة تربويا وانسانيا تعود بالنفع على الطفل وبالتالي على محيطه ومن تم المجتمع بأكمله . فباعتبارنا  الطفل صفحة بيضاء نستطيع ملاها بالحسن او القبيح  وبالتالي صناعة المستقبل ترجع الينا فهو المستقبل ومكون جيل الغد فاذا نحن استطعنا الاستثمار فيه بتعليمه وتربيته وغرس السمات الحميدة وترسيخ القيم الاخلاقية الايجابية  وازاحته عن بؤر التوتر والانحراف ، نكون قد استطعنا ضمان جيل متكامل تربويا  وفكريا ومتزن اخلاقيا وبالتالي توفير الجهد والطاقة والموارد والامكانيات التي تصرف في مواجهة الاختلالات المجتمعية والنفسية التي يعاني منها مجتمعنا والتي تنخر في الشخصية الانسانية الحالية ، وتؤخر نمونا الفكري و الاجتماعي والاقتصادي . وبفضل رؤيتنا الاستباقية لواقعنا المعاش تقرر المبادرة الى اقتحام هذا المجال التربوي ، حتى تتسنى الفرصة لوحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير لاكتساب التجربة والخبرة في هذا الاطار ، ومحاولة تقديم  خبرتها في رصد الظواهر الاجتماعية و جرد السلوكيات الخطرة وتقديم المساعدة ومواكبة الاطفال والشباب في اكثر المراحل حرجا في الحياة والتي تتطلب عناية ومراقبة خاصة وجيدة تستوجب تظافر الجهود الذاتية والمؤسساتية والعائلية للحفاظ على هذه الثروة اللامادية  ،لاسيما وان نصف الساكنة المغربية من الفئة الشابة ، وبالتالي اساس المجتمع . وعليه فلا تنمية سياسية واقتصادية وفكرية دون تنمية اجتماعية ، تدخل الاطفال والشباب في صلب اهتماماتها التنموية  . كانت التداريب  التكوينية  حقلا  لنهل المعارف والمكتسبات والتزود بالأليات التربوية الكفيلة بمساعدتنا في مجالات اشتغالنا مع الشباب واكتساب الخبرة من لدن اطر مكونين بوزارة الشباب والرياضة لتحسين مهاراتنا كوحدة تشتغل بالأساس في مجال الشباب والطفولة والارتقاء بمستوى وسلوكيات الاطفال و الشباب نحو الافضل .

 

driss qarqouri

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق