المقاربات والاستراتيجيات مقاربة التثقيف بالنظير

ما هي مقاربة التثقيف بالنظير؟

هي مقاربة منهجية – تواصلية، أساسها فاعل جديد وهو “المثقف النظير”، تهدف بالأساس إلى إقدار المجموعات الهشة (vulnérables) على تغيير السلوكيات المولدة للخطر. وتكمن جدة هذه المقاربة في كونها تخالف المقاربات المعتادة المنتشرة، من قبيل: وسائل التواصل الجماهيري، وسائل التواصل المحدودة وشبكات التواصل المؤسساتية، ذلك أن عملية تغيير السلوكات و الممارسات تيسير بفعل التواصل عن كثب (قرب)، الشيء الذي يكفل شعور النظراء بالحرية والارتياح، مما يشجع على الحوار المفتوح، كما أن التفاعل الاجتماعي بين الأفراد يساهم تأكيد الذات لديهم (إشباع الحاجات)، إضافة إلى أن إمكانية التقويم والنقد تؤدي إلى استمرارية المجموعة (تأثير الرسائل التثقيفية)، وكذا التخلص من الطابوهات (السلوك الجنسي، التعفنات المنقولة جنسيا…).

ويمكن أن تتم عملية التثقيف بالنظير ضمن مجموعات صغيرة أو على صعيد فردي، وفي مختلف الأماكن (المدارس، الجامعات، المقاهي، الشارع…)، أو أي مكان يمكن للمثقف النظير أن يلتقي بنظرائه.

كما يمكن استخدام عملية التثقيف بالنظير مع العديد من الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية لأهداف مختلفة.

وتكمن أهمية هذه المقاربة في التأثير الكبير للمثقف النظير على نظرائه نظرا لمشاركته لهمومهم ومشاكلهم، إضافة على قدرته على رصد السلوكيات الخطرة لنظرائه بشكل سهل لقربه منهم، وتبليغ المعلومة بسهولة أكبر نظرا للثقة التي يضعها النظراء فيه، بحيث تأخذ المعلومة على أنها نصيحة من صديق حميم على عكس باقي الأشخاص(الأستاذ، الوالدين،الإخوان…) حيث تفهم على أنها أمر.

Sara NIRHECHE EL JABIRY

أضف تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق